لا يزال المدافع الإسباني سيرخيو راموس يؤكد أن العمر مجرد رقم عندما يتعلق الأمر بالمستويات العالية في كرة القدم. فرغم بلوغه 38 عامًا، إلا أنه لا يزال يقدم أداءً قويًا في مركزه، سواء خلال فترته الحالية أو السنوات الماضية مع ريال مدريد وباريس سان جيرمان. يرى راموس أن العامل الحاسم في استمرارية أي لاعب هو الالتزام والانضباط البدني وليس السن، مشيرًا إلى أن العديد من اللاعبين تمكنوا من تحقيق نجاحات كبيرة بعد تجاوزهم حاجز الثلاثين.


راموس: كرة القدم تحتاج إلى عقلية قوية وليس إلى سنوات أقل

في حديثه لوسائل الإعلام، شدد سيرخيو راموس على أن اللاعبين الكبار يستطيعون المنافسة طالما يتمتعون بالاحترافية الكاملة في التدريبات والالتزام البدني. في كورة لايف، نتابع كيف أن راموس لا يزال يُعتبر من أفضل المدافعين في العالم، ويؤدي بأداء مميز رغم تقدمه في العمر.

وأوضح راموس أنه لم يشعر بأي تأثير سلبي لتقدمه في السن، بل على العكس، أصبحت لديه خبرة أكبر في قراءة المباريات واتخاذ القرارات الصحيحة داخل أرض الملعب. وأضاف أن الكرة الحديثة تعتمد بشكل كبير على الذكاء التكتيكي والقدرة على التكيف مع أساليب اللعب المختلفة، وهي أمور لا تتأثر بالعمر.

أمثلة تؤكد كلام راموس عن استمرارية النجوم

ما قاله راموس ليس مجرد رأي شخصي، بل تؤكده أمثلة عديدة لنجوم عالميين استطاعوا الحفاظ على مستوياتهم العالية بعد تجاوزهم الثلاثين، ومنهم:

  • كريستيانو رونالدو (النصر السعودي) الذي لا يزال يسجل الأهداف بغزارة رغم اقترابه من 40 عامًا.
  • ليونيل ميسي (إنتر ميامي) الذي يواصل الإبداع في الملاعب رغم تقدمه في السن.
  • زلاتان إبراهيموفيتش الذي لعب حتى 42 عامًا وكان عنصرًا أساسيًا في ميلان.

ماذا بعد لراموس؟

بعد مسيرة أسطورية مع ريال مدريد وباريس سان جيرمان، يتطلع راموس إلى مواصلة اللعب في أعلى المستويات، وهناك تقارير تتحدث عن احتمالية انتقاله إلى الدوري السعودي أو الدوري الأمريكي في المستقبل القريب، لكنه لم يحسم وجهته بعد. ما هو مؤكد أن راموس لا يزال يمتلك الشغف والطموح للاستمرار في الملاعب وتحقيق المزيد من الإنجازات.

يثبت سيرخيو راموس أن كرة القدم لا تعترف بالعمر، بل تتطلب الالتزام، واللياقة البدنية، والخبرة، وهو ما يجعله نموذجًا يحتذى به للاعبين الشباب الذين يسعون لمواصلة مسيرتهم لأطول فترة ممكنة.